Thursday, 25 April 2024
مجلس شورى المفتين لروسيا
بِسْمِ  اللّهِ  الرَّحْمـَنِ  الرَّحِيمِ
 
Rus En Ar
مقالات > أخبار > بحث سبل التعاون العلمي مع دارالمخطوطات الإسلامية في الجامعة القاسمية بالشارقة

بحث سبل التعاون العلمي مع دارالمخطوطات الإسلامية في الجامعة القاسمية بالشارقة خلال الزيارة التي قام بها البروفسور ضمير محي الدين النائب الاول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ورئيس معهد موسكو الاسلامي إلى الجامعة القاسمية في امارة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة، والتي التقى خلالها بمعالي الاستاذ الدكتور عواد حسين الخلف مدير الجامعة، تجول البروفسور ضمير محي الدينوف في رحاب هذا الصرح العلمي والمعماري الفريد والساحر، حيث اطلع على المكتبة العلمية في الجامعة، ومن ثم زار دار المخطوطات الإسلامية الذي افتتح في مجمع الجامعة عام 2017، واستمع الى شرح مفصل عن عمل الدار واقسامها من السيد سعيد منير المعداوي القائم بمهام المشرف العام لدار المخطوطات المخطوطات الإسلامية
واطلع الوفد خلال جولته على الدرر والنفائس النادرة المعروضة في الدار ومن بينها المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (رواية الجلودي)، وكتاب منتخب الأحكام من حديث سيد الأنام (ج 2) لعبيدالله بن محمد بن أحمد، ابن قدامة، المقدسي، الحنبلي، شمس الدين المتوفى سنة 684 هـ، وهو مخطوط وحيد لا تعرف له نسخة أخرى في فهارس المخطوطات الالكترونية أو المطبوعة العربية والأجنبية
ويعود أقدم المخطوطات إلى القرنين الثاني والثالث الهجريين تقريبًا - وهي مخطوطة من القرآن الكريم ، ومخطوطة أخرى من القرآن الكريم تعود إلى القرن الخامس الهجري. كما يمكن تمييز اثنتين من المخطوطات النادرة التي يعود تاريخها إلى القرن السابع الهجري، وهي الوحيدة في العالم المكتوبة بخط يد المؤلف ابن قدامة نفسه "منتحب الأحكام من حديث سيد الأنام". ومخطوطة "أسرار التنزيل" الرازي، وتحتوي مجموعة المركز على رسائل فريدة باللغة الإسبانية تعود إلى القرنين العاشر والحادي عشر. ويتم تحديث مجموعة المخطوطات باستمرار
بدوره تحدث البروفسور ضمير محي الدينوف عن نشاط معهد موسكو الإسلامي في مجال دراسة المخطوطات في مركز دراسة مخطوطات التراث الإسلامي بالمعهد، معرباً عن أمله في تطوير التعاون الوثيق مع المكتبة الوطنية الروسية ومعهد المخطوطات الشرقية الذي قام بنشر "مقامات الحريري" بالتعاون مع دار المدينة للنشر التابع للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية. ("مَقَامَاتُ الْحَرِيرِيِّ هي مقامات أدبية ألفها محمد الحريري البصري 446هـ1054م، وهي من أشهر المقامات التي تنتمي إلى فن من فنون الكتابة العربية الذي ابتكره بديع الزمان الهمذانيّ، وهو نوع من القصص القصيرة تحفل بالحركة التمثيلية، ويدور الحوار فيها بين شخصين، ويلتزم مؤلفها بالصنعة الأدبية التي تعتمد على السجع والبديع")
وكما أفاد البروفسور ضمير محي الدين أن دار "المدينة" للنشر تستعد لاصدار ونشر القرآن الكريم، الذي طبع لاول مرة بموجب مرسوم الامبراطورة كاثرين العظيمة في سانت بطرسبورغ عام 1787.
وفي نهاية الجولة التي شارك بها الدكتور سالم ظلام رئيس قسم بلدان منظمة التعاون الإسلامي بادارة العلاقات الدولية في الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، بمرافقة الدكتور زكريا نوح مدير مكتب العلاقات الدولية واستقطاب الطلبة في الجامعة، اعرب البروفسور ضمير محي الدين عن عظيم شكره وامتنانه إلى ادارة الجامعة القاسمية ممثلة بسعادة الاستاذ الدكتور عواد حسين الخلف على اتاحة هذه الفرصة الثمينة للاطلاع والتعرف على هذا الصرع العلمي العالمي الكبير، معرباً عن أمله في مواصلة الاتصال واللقاءات لاقامة وتطوير علاقات التعاون المثمر والبناء
والجدير بالذكر أن دار المخطوطات الإسلامية في الجامعة القاسمية شُيِّدت على طراز معماري إسلامي فريد، وتقع على مساحة تصل إلى قرابة ثلاثة آلاف متر مربع، وتضم 1500 مخطوطة أصلية نادرة من مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة الخاصة، وذلك كدفعة أولى، تتبعها دفعات إضافية مستقبلاً
وتُعدُّ دار المخطوطات صرحاً فكرياً، ومنارة ثقافية في المنطقة ككل، تربط الماضي بالحاضر، وقد أنشئت بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة؛ للاهتمام بالمخطوطات. وترتبط الدار بالشبكة الرئيسية للجامعة القاسمية. تتكون الدار من طابقين؛ يحتوي الطابق الأرضي على مجلس، ومسرح لإقامة الندوات، والدورات العلمية المتخصصة، إلى جانب الأقسام الفنية، ومنها: قاعة لحفظ المخطوطات مزودة بإضاءةٍ مناسبة، ومجهزة بنظام إطفاء حريق خاص بالكتب النادرة، وخزائن حفظ آلية مقاومة لدرجات الحرارة العالية، ومطليّة بطبقة مضادة للبكتريا، والفطريات، ونظام أمان رقمي، بالإضافة إلى وجود مختبر لصيانة المخطوطات، يقوم على معالجتها كيميائياً، وترميمها، فضلاً عن التنظيف الجاف والميكانيكي لها
ويضمّ الطابق الأرضي أيضاً- مختبرًا لتجليد المخطوطات، ومعملاً للتصوير الرقمي يحتوي على أربعة أجهزة مسح ضوئي، من أحدث الأنواع العالمية، بالإضافة إلى قاعة تحتوي على جهاز لتعقيم المخطوطات باستخدام غازالأوزون يعد الأحدث من نوعه في العالم، علاوة على وجود قاعة للفهرسة والتصنيف، تَضُمُّ مفهرسين، وأجهزة حاسب آلي، فيما يتم عرض نماذج من أنفس وأندرالمخطوطات في البهو الرئيسي للدار
وفي الطابق الأول توجد قاعتان: إحداهما للباحثين والأخرى للباحثات، خصصتا للاطلاع على المخطوطات الرقمية على شاشات عرض، إلى جانب قاعتين أخريين لاطلاع طلاب الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)،على المخطوطات الأصلية، كما توجد قاعة لحفظ الكتب المطبوعة النادرة، في طبعاتها الأولى في العالم، فضلاً عن قاعة أخرى لحفظ المجلات والدوريات، إلى جانب وجود معرض دائم لأندر المخطوطات، وأنْفَسِها
وتضم الدار أيضاً أحدث الأجهزة لحماية المخطوطات وحفظها وفقا للنظم العالمية، منها ما يتحكم في نسبة الرطوبة والحرارة، فضلاً عن أجهزة متطورة في التعقيم، والترميم، والفهرسة، والمسح الضوئي، وشبكة متكاملة من الحواسيب الآلية الحديثة، ومنظومة اتصالات متقدمة في التواصل مع إدارات الجامعة بالكامل


ВКонтакт Facebook Google Plus Одноклассники Twitter Яндекс Livejournal Mail.Ru

العودة إلى القائمة

Direct speach سماحة المفتي يهنئ الأخوة المؤمنين بعيد ال
مواعيد الصلاة
25. 04. 2024 02:39 — الفجر 04:54 — شروق الشمس 12:34 — الظهر 16:29 — العصر 20:02 — المغرب 22:11 — العشاء
في موسكو 06:37