Saturday, 20 April 2024
مجلس شورى المفتين لروسيا
بِسْمِ  اللّهِ  الرَّحْمـَنِ  الرَّحِيمِ
 
Rus En Ar
مقالات > أخبار > محي الدينوف:مسلمو روسيا يدعمون تعزيز الأخوة والحوار والتعاون بين الأديان والأعراق

محي الدينوف:مسلمو روسيا يدعمون تعزيز الأخوة والحوار والتعاون بين الأديان والأعراق ألقى البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس معهد موسكو الاسلامي، كلمة خلال مشاركته العلمية في الملتقى الثامن لمنتدي تعزيز السلم في المحتمعات المسلمة، والذي ينعقد خلال الفترة من 05 إلى 07 ديسمبر في مدينة أبو ظبي، جاء فيها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
معالي رئيس الجلسة الدكتور قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقة الاسلامي الدولي
السادة أصحاب المعالي والفضيلة والسماحة
اسمحو لي بأن أبدأ بأحر التحيات نيابة عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والأمين العام للمنتدى الاسلامي العالمي، وعن اسم 25 مليون مسلم في روسيا، واسمي شخصياً إلى دولة الامارات العربية المتحدة، قيادةً وحكومةً وشعباً بمناسبة العيد الوطني، الذكرى الخمسين لتأسيس الدولة، داعين إلى الله سبحانه وتعالى أن ينعم على دولة الامارات العربية المتحدة، بلد التسامح والسعادة، بنعمة الأمن والأمان والتقدم والرفاه والرخاء
وأن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والامتنان إلى فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه رئيس مجلس الامارات للافتاء الشرعي، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذا اللقاء الميمون والمبارك، وإلى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون بدولة الامارات العربية المتحدة على الرعاية الكريمة للمنتدى
الحضور الكرام
لقد دفعتنا حقبة انتشار جائحة الكورونا التي تعيش فيها البشرية خلال العامين المنصرمين، إلى إعادة تقييم جوهر مفهوم المواطنة. فلقد كنا ندرك أن شعور المواطنة والانتماء الوطني تقليدياً ـ هو ما يجمع الناس ويوحدهم على أسس التاريخ المشترك والحقوق والالتزامات القانونية. ولكن في ظروف انتشار الجائحة والأزمات المتعلقة بموجات الهجرة، غالبًا ما تصبح المواطنة أداة للتفرقة بين الناس، بدل أن تكون أداة تجمع الناس وتوحده
في هذه الحالات تصبح حقوق الإنسان الأساسية ( في الحياة والأمن ) أقل أهمية أمام الوظائف المحددة للمواطنة المتمثلة على شكل امتلاك أوعدم حيازة جواز سفر لدولة معينة
ولعل العلاقة بين حقوق الإنسان الأساسية وغير المشروطة، ومكتسبات والتزامات المواطنة هي قضية علمية يتوجب مناقشتها مع علماء الدين والمتخصصين في علوم الفلسفة والقانون، من خلال الرجوع إلى ما جاء في الكتب المقدسة لمختلف الأديان
هل يعني منح الفرد حقوق الإنسان الأساسية، منحه بالضرورة في نفس الوقت مسؤولية الوفاء بالقواعد المعيشية في المجتمع؟
وهل حياة الإنسان تقع ضمن مساحة مسؤوليته الشخصية البحتة، بما في ذلك مسؤوليته عن صحته ورأس ماله الاجتماعي؟ ومع ذلك، هل يحق للمجتمع والدولة مطالبة الفرد بالالتزام للحفاظ على صحته الجسدية والنفسية والمعنوية؟ بما في ذلك التطعيم الإلزامي وتدابير أخرى؟
نحن نعيش اليوم في عصر مذهل، حيث يتزايد فيه تفكك المجتمعات، ولكن بنفس الوقت يرتفع معدل التفاعل المتبادل بين الناس. فالشخص الذي كان ماراً بجانبك على مسافة لا تتجاوز متراً واحداً، وعطس من غير قصد في هذه اللحظة، قد يتسبب بتغييرات مأساوية في حياتك أو حياة أفراد عائلتك
ومن جانب آخر، عندما نتفحص أجندات المناخ والبيئة بشكل دقيق، نصل بالنهاية إلى طرح سؤال هام، عما إذا كان الشخص ملزمًا أن يختار طواعيةً، وانطلاقاً من وعيه الذاتي الالتزام بقيود معينة، إلى حد ما في أسلوب حياته، من أجل أن يقدم مساهمة ولو كانت بسيطة في سبيل تحقيق الرفاهية المناخية والبيئية الشاملة لكوكبنا الذي نعيش عليه؟
ولعل موقع الشخص بين الحقوق والواجبات هو أحدى القضايا الأساسية في حضارتنا، وإذا كنا قد أعطينا الأولوية خلال فترة طويلة من التاريخ لصالح الواجبات، فإننا نجد أن حقوق الإنسان في القرن العشرين تم إعلانها كأولوية. ومع ذلك، هذا لم يمنع البشرية من ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وعمليات الإبادة الجماعية والدخول في حربين عالميتين واستخدام الأسلحة الذرية
في هذا الصدد، يمكن القول أن البشرية في القرن العشرين ابتعدت لمسافة كبيرة جداً عن فهم الواقع بمعزل عن الجذور الروحية، والكتب المقدسة، والوعي بالمشاكل من خلال المنظور الروحاني
وفي رأينا، أصبح من الملائم اليوم أكثر من أي وقت مضى العودة إلى المصادر الأولية، حيث تكمن مشكلة الشخص بين حقوقه ومقياس مسؤوليتة، والذي يعد جوهر القضية بأكملها
وفي الختام، أود أن أؤكد للسادة المشاركين في هذا المنتدى أن مسلمي روسيا يدعمون جميع المبادرات الهادفة إلى تعزيز الأخوة بين الناس، وضمان حقوقهم ورفاههم الاجتماعي، والحوار والتعاون بين جميع الأديان والأعراق
أشكركم جزيل الشكر على منحي هذه الفرصة الطيبة للقاء بكم
أشكر لكم حسن الاستماع. والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته


ВКонтакт Facebook Google Plus Одноклассники Twitter Яндекс Livejournal Mail.Ru

العودة إلى القائمة

Direct speach سماحة المفتي يهنئ الأخوة المؤمنين بعيد ال
مواعيد الصلاة
20. 04. 2024 02:44 — الفجر 05:06 — شروق الشمس 12:35 — الظهر 16:25 — العصر 19:52 — المغرب 21:53 — العشاء
في موسكو 01:58