عقد اليوم في الأكاديمية الإسلامية البلغارية اجتماعاً برئاسة مارات حسنواللين نائب رئيس وزراء في الحكومة الروسية، لمناقشة  التحضيرات الجارية للإحتفال بالذكرى الـ 1100 للإعتماد الرسمي للإسلام من قبل شعوب البلغار في حوض الفولغا، والتي ستجري العام القادم 2022
وحضر هذا الإجتماع: رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان، مينتيمر شايمييف مستشار الدولة في جمهورية تتارستان، أليكسي بيسوشين رئيس وزراء جمهورية تتارستان، واصل شيخرازيف نائب رئيس الوزراء، ورئيس "ملي شورى" مجلس شورى الأمة، وآخرون
وقد مثّل السلطات الاتحادية في هذا الإجتماع فريد محمد شين، نائب رئيس لجنة مجلس الإتحاد للشؤون الدولية، ونائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا والعالم الإسلامي، والسيد يفغيني إريمين، رئيس قسم التعاون مع المنظمات الدينية بمكتب السياسة الداخلية، في إدارة  الرئيس الروسي
فيما مثّل الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، (والتي بدأ رئيسها سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بطرح مبادرة الإحتفال بالذكرى الـ  1100 للإعتماد الرسمي للإسلام من قبل شعوب البلغار في حوض الفولغا عام 2016، ثم أثار هذه القضية لمناقشتها مع رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين في نوفمبر 2020)، في حضور هذا الإجتماع الدكتور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، رئيس وفد الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والمفتي مقدس بيبارسوف، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي مقاطعة ساراتوف، وآخرون
وخلال الإجتماع صرح رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، أنه وقّعَ على قرارٍ لتشكيل اللجنة المنظمة للفعاليات الإحتفالية في جمهورية تتارستان، وكذلك بدء العمل على تشكيل لجنة تنظيمية لعموم روسيا نيابة عن رئيسها، نائب رئيس الوزراء الروسي مارات حسنو اللين، مؤكداً على أن هذه الذكرى ليست عيداً لجمهورية تتارستان فحسب بل عيد كبير بالنسبة لروسيا
وأعرب الدكتور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية في كلمته، عن امتنانه لرئيس روسيا الإتحادية فلاديمير بوتين على دعمه لمبادرة الزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، لإحياء هذه الذكرى. كما أعرب عن شكره لرئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا، سماحة المفتي الشيخ طلعت تاج الدين على تنظيم احتفالات المسلمين التتار في بولغار منذ عام 1989، و إلى مستشار الدولة لجمهورية تتارستان، أول رئيس للجمهورية مينتيمر شايمييف لإحياء الآثار المعمارية في البلغار
وتعليقاً على المحتوى العملي لخطة الإحتفالات بالذكرى الـ 1100 للإعتماد الرسمي للإسلام من قبل شعوب البلغار في حوض الفولغا، أكد الدكتور ضمير محي الدينوف على أنه: "يجب أن نترك وراءنا مثل هذه المعالم، والتي ستبقى على شاهداً حياً لنا ولأطفالنا يكون مرتبطاً بهذه الذكرى العظيمة، ويدل على كيفية احتفال مسلمي روسيا بها بكل كرامة". ومن بين هذه المشاريع إعادة بناء مسجد موسكو التاريخي (1823-1825)،وبناء وإحياء مسجد عادل في نيجني نوفغورود، ومبادرات أخرى تم تحديدها سابقاً وإرسالها في شكل مقترحات لإدراجها ضمن خطة العمل إلى حكومة الإتحاد الروسي من قبل الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية
بدوره قال يفغيني إريمين، رئيس قسم التعاون مع المنظمات الدينية في مكتب السياسة الداخلية، في إدارة  الرئيس الروسي: "إن هذا العيد اليوبيلي حدث ضخم لممثلي جميع الأعراق، وجميع الأديان التي تشكل أمتنا الروسية، والشعب الروسي". وأعلن عزمه على إقامة أحداث كبرى في المناطق التي يعتبر فيها الإسلام ديناً تقليدياً لغالبية السكان، بما في ذلك القوقاز وشبه جزيرة القرم." وأضاف: لقد وجهنا قادة الأقاليم والمقاطعات المكونة للإتحاد الروسي، حيث الإسلام لا يعتبر ديناً تقليدياً جماهيرياً، حتى نتمكن من مساعدة المنظمات الدينية الإسلامية في الإحتفال بهذه الذكرى، والتي ستكون ذات فائدة لجميع سكان هذه المناطق حيث ستظهر دور المسلمين
ولخص مارات حسنواللين نائب رئيس وزراء في الحكومة الروسية، رئيس الجنة المنظمة لهذه الإحتفالات، نتائج هذا الإجتماع، وحدد "خارطة طريق" لأعمال جميع الهيئات والمنظمات للأسابيع القادمة، مع تحديد أطر زمنية محددة للتشكيل النهائي للجنة المنظمة
وتجدر الإشارة إلى أن عقد هذا الإجتماع يأتي على هامش انعقاد أعمال المنتدى الحادي عشر لرجال الدين التتار لعموم روسيا، الذي ينظمه المؤتمر العالمي للتتار، والذي بدأ أعماله يوم أول أمس 03 يونيو، بحضور ومشاركة أكثر من 1200 مندوب يمثلون 75 منطقة في روسيا، بما في ذلك وفد كبير من الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية برئاسة الدكتور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، عميد معهد موسكو الإسلامي