أكد السيد خالد عبد الله الشوابكة، سعادة سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى روسيا الإتحادية على أن المملكة الأردينة الهاشمية ترتبط بعلاقة توأمة بفلسطين، كما أن للقدس مكانتها في قلب هذه العلاقة، وفي وجدان الهاشميين، منذ عهد الشريف الحسين بن علي
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمام جموع المصلين وأصحاب السعادة السفراء المشاركين في الفعالية التي دعت إليها ونظمتها الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، في المسجد الجامع بموسكو، بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف اليوم 07 مايو، يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك، والتي جاء فيها
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على النبي العربي الهاشمي الأمين
نتشرف اليوم بتلبية الدعوة الكريمة من سماحة الشيخ راوي عين الدين الأخ والصديق العزيز، في مسجد موسكو الجامع، لإحياء الفعالية الخاصة بمدينة القدس، ولتجديد تضامننا وأخوّتنا الأكيدة مع الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم من أجل نيل حقوقهم الوطنية المشروعة وتأسيس دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
وكما تعلمون أصحاب السعادة والسماحة والجمع الكريم فالقدس مدينة مقدسة لكافة الأديان السماوية الثلاث، وكما ضَمِنَ المسلمون الأوائل ومنذ العهدة العمرية حق العبادة للجميع، مرت القدس عبر تاريخها الطويل بمحطات مفصلية واعتداءات بربرية ووحشية لعل أحدثها عهداً ما يتم الآن في حي الشيخ جراح من محاولات طمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة وتهجير سكانها وإحلال المستوطنين المتطرفين في بيوتهم وأسواقهم في مخالفة صريحة وواضحة لكافة الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، وربما يرقى ليكون جريمة ضد الإنسانية تقوم بها سلطات الإحتلال في مدينة القدس
أيها الجمع الكريم، ترتبط المملكة الأردينة الهاشمية بعلاقة توأمة بفلسطين، كما أن للقدس مكانتها في قلب هذه العلاقة، وفي وجدان الهاشميين، منذ عهد الشريف الحسين بن علي يرحمه الله، والذي بايعه أهل القدس وفلسطين بالوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، وامتداداً إلى عهود الإعمار الهاشمي للمسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة المشرفة، وليس آخراً بالإتفاق الموقع بين سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم  (حفظه الله و رعاه) وفخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العام 2013، لتأكيد الوصاية الهاشمية على مدينة القدس ومقدساتها
حيث ترجمت هذه الوصاية فعلاً وعملاً على أرض الواقع في مدينة القدس من خلال رعاية الماكن المقدسة فيها وتوفير الخدمات والموظفين ومبادرات التعليم وغيرها. وكذلك في المحافل الدولية كالأمم المتحدة، ومنظمة اليونسكو، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها الكثير
فالأردن بقيادة جلالة الملك (حفظه الله) لن يألو جهداً في سبيل الدفاع عن فلسطين والمقدسات في مدينة القدس إلى جانب أشقائه العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء، وستبقى القدس وكما يؤكد جلالة الملك عبد الله الثاني دائماً بأن " القدس خط أحمر"
وفي الختام أجدد امتناني لكم جميعاً ولسماحة الأخ العزيز راوي عين الدين على هذه الدعوة الكريمة في الجمعة الأخيرة من رمضان المبارك، أعاده الله عليكم جميعاً بالخير واليمن والبركات