تستمر فعاليات الأمسيات الرمضانية، والتي تقام ضمن إطار المشروع الثقافي الخيري "خيمة رمضان"، أقامت سفارة الجمهورية التركية في موسكو،مساء أمس 27  أبريل 2021، برعاية السيد محمد سمسار سعادة السفير فوق العادة والمفوض للجمهورية التركية لدى روسيا الإتحادية، أمسية ثقافيةً تركية، ومأدبة إفطار في الخيمة الرمضانية المركزية بالعاصمة موسكو، والواقعة في حرم المسجد التذكاري، حضرها مئات من مسلمي وضيوف العاصمة  
وكان في استقبال سعادة السفير محمد سمسار والوفد المرافق من أعضاء البعثة الدبلوماسية التركية في موسكو، ايلدار علاء الدينوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية مفتي مدينة موسكو، وايلدار علييف مدير إدارة العلاقات الدولية في الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
وبالنيابة عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ألقى ايلدار علاء الدينوف مفتي مدينة موسكو، كلمة ترحيبية، أعرب فيها عن شكره وامتنانه لممثلي الجمهورية التركية في موسكو "على النشاط المبارك الذي يبدونه دائماً ويظهرونه في مجال رعايتهم للأعمال الخيرية والمشاريع الاجتماعية التي تحمل معها عنصراً روحياً مهماً، كونهم أحد الشركاء المهمين والرئيسيين للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، والإدارة الدينية  لمسلمي مدينة موسكو، مؤكداً على أن هذا التعاون يتطور باستمرار منذ سنوات عديدة، ويجسد حرص الطرفين على تمتين أواصر التعاون المشترك لتطوير المبادرات المشتركة مستقبلاً بين الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإحادية وهيئة الشؤون الدينية للجمهورية التركية (ديانات)
وقال ايلدار علاء الدينوف مفتي موسكو، أن هذا المشروع الثقافي الخيري الذي بدء منذ 16 عاماً، في الخيمة الرمضانية، والذي وصل إلينا من الجمهورية التركية، أصبح اليوم أحد أهم الرموز الرمضانية في العاصمة موسكو، وقد أطلقت مشاريع مماثلة في العديد من مدن ومناطق روسيا".
وعن موضوع الأمسية الذي يتمحور حول عنوان "السكينة والطمانينة "، أشار ايلدار علاء الدينوف مفتي مدينة موسكو، إلى أن هذا المفهوم يعكس بشكل دقيق حلقة هامة من حياة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، مرتبطة بمبيت النبي وصاحبه الوفي أبو بكر الصديق في كهف على جبل ثور أثناء هجرتهم من مكة إلى المدينة المنورة. حيث كان المشركون الذين يقصدون قتلهم، قريبين جداً حتى سمع النبي وأبو بكر خطواتهم. واستشهد بقول النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى أبو بكر الصديق الذي كان قلقا على رسول الله (ما ظنُّكَ باثْنَينِ اللهُ ثالثُهُم)، مؤكداً على أن الإيمان الراسخ بالله سبحانه هوالذي يغرس السكينة والطمانينة فينا، الله العلي القديردائما معنا".
بدوره أعرب السيد محمد سمسار سفير الجمهورية الركية في موسكو، عن سعادته بهذا اللقاء الأخوي، مؤكداً على أن "شهر رمضان المبارك يجلب معه الرضا والسلام والطمانينة لقلوب المسلمين، ويقوي علاقات الصداقة والأخوة"، معرباً عن صادق أمله في زيادة تطوير التعاون المثمر القائم بين هيئة الشؤون الدينية للجمهورية التركية والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، وموجهاً كلمات الشكر والإمتنان للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية وهيئة الشؤون الدينية للجمهورية التركية (ديانات)، وكل من ساهم في تنظيم وإقامة هذه الأمسية الرمضانية الرائعة
كما تضمنت الأمسية الثقافية، عرض مقاطع فيديو تثقيفية تتحدث عن الثقافة التركية، والتقاليد العريقة في تركيا، ومقاطع فيديو تعليمية تتحدث عن عظمة الله الخالق جل وعل. بالإضافة إلى فقرات فنية من أداء فرقة "صوفيكس" للموسيقى الصوفية