استقبل سماحة الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، اليوم في مقر مجلس شورى المفتين لروسيا، الشيخ جمال الضاري الأمين العام للمشروع الوطني العراقي، رئيس منظمة سفراء السلام من أجل العراق والوفد المرافق له
وخلال اللقاء تحدث سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن تاريخ الإسلام في روسيا، وعن حياة وأحوال المسلمين، مشيراً إلى البنية التحيتية لمسلمي روسيا حالياً، حيث يبلغ عدد المساجد المنتشرة على امتداد مساحات واسعة من البلاد حوالي ثمانية آلاف مسجد
وقدم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين لضيوفه عرضاً عن المؤسسات التعليمية الإسلامية التي يرعاها ويشرف عليها مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، والتي تضم المدارس والكليات والمعاهد والجامعات الإسلامية، مؤكداً الحرص على نشر تعاليم الوسطية والإعتدال، والحض على نشر مبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى المحبة والسلام والوئام وحسن الجوار واحترام ممثلي جميع الديانات والأعراق
كما عرض سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين لضيفه الشيخ جمال الضاري أهم الفعاليات والمشاريع الدولية التي يقوم بتنظيمها مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية والتي يعد من أهمها حالياً مسابقة موسكو الدولية للقرآن الكريم، والمؤتمر العلمي الإسلامي السنوي " طريق الحريرالروحي"، والمنتدى الإسلامي العالمي، ومهرجان السينما الإسلامية الذي يقام سنوياً في مدينة قازان، ومعرض منتجات الحلال "موسكو حلال اكسبو"، مؤكداً سماحته على مشاركة العلماء والمختصين والشركات من جمهورية العراق في جميع هذه الفعاليات
وفيما يتعلق بالعلاقات بين مسلمي روسيا والعراق، أكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على عمق العلاقات التاريخية بين الجانبين والتي تمتد جذورها لمئات السنين، مشدداً على ضرورة الاستمرار في توسيع وتعميق هذه العلاقات في جميع المجالات الدينية والعلمية والثقافية والتجارية
من جانبه تحدث الشيخ جمال الضاري عن تطورات الأوضاع في المنطقة عموماً والعراق على وجه الخصوص، وتطرق إلى التحديات التي تواجه هذه المجتمعات والمتمثلة بصورة رئيسية في خطر الإرهاب، وسبل القضاء على الأفكار التي تشوه صورة الإسلام الحنيف، خصوصاً في ظل استخدام وسائل الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة لذلك الغرض
وأكد الجانبان على أن المؤسسات الدينية تتحمل مسؤولية كبيرة من أجل المحافظة على نشر التعاليم الإسلامية الصحيحة، مؤكدين على ضرورة تضافر الجهود والعمل المشترك من أجل الوقوف بوجه التحديات المتمثلة في محاربة أفكار التطرف والإرهاب، وعلى وجوب توحيد الخطاب الديني وعدم السماح ببث خطابات التفرقة التي تشوه صورة المسلمين وتفرقهم وتبعدهم عن الدين الحقيقي الذي يحمل رسالة الرحمة والمحبة والسلام للبشرية جمعاء