استقبل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية اليوم في مقر إقامته السيدة رينيه جونز بوس سعادة السفير فوق العادة والمفوض لمملكة هولندا لدى روسيا الاتحادية
وحضرالاجتماع السيد إيوان كورت المستشارفي السفارة الهولندية بموسكو، وفضيلة الشيخ ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والسيد ايلدارعلييف مديرإدارة العلاقات الدولية في مجلس شورى المفتين لروسيا، والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
وخلال هذا اللقاء تحدث سماحة المفتي لسعادة السفير عن تاريخ الإسلام في روسيا، وعن حاضرالمسلمين اليوم، وكذلك قدم عرضاً لسعادة السفير عن عمل ونشاطات مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية داخل الأراضي الروسية وعلى الساحة الدولية
وبدورها أبدت سعادة السفيراهتمامها الكبيربهذا النشاط، وبخاصة الجهود الكبيرة المبذولة من قبل المؤسسات الدينية التابعة لمجلس شورى المفتين لروسيا، وتعاونها مع الهيئات الحكومية في مسألة المساعدة على تكيف المهاجرين في الظروف الجديدة
وأبدى الطرفان في هذا السياق توافقاً في الرأي، مفاده أن تبادل الخبرات في هذا المجال سيكون مفيداً للطرفين، بالرغم من أن مسلمي روسيا يعيشون تاريخياً على أراضيهم، بينما مسلمي أوربا هم من المهاجرين الوافدين إليها بعد انهيارالنظام الاستعماري في النصف الثاني من القرن العشرين
وفي معرض حديثة عن اهتمام مجلس شورى المفتين لروسيا بتطويرالبرامج التعليمية أشار سماحة المفتي إلى المشاكل التي واجهت مسلمي روسيا في فترة التسعينيات من القرن الماضي، وخاصة فيما يتعلق بالنشاط التبشيري الذي ظهرفي تلك المرحلة، الأمرالذي استدعى بناء منظومة تعليمية إسلامية خاصة متعددة المستويات تهدف إلى القضاء في الأنشطة الدعوية والتوعية التي تتعارض مع ايديولوجية الإسلام الحنيف الوسطية المنتشرة أصلاً في روسيا، مؤكداً سماحته أن ذلك ساعد على التصدي للإنتشار المحتمل لوجهات النظروالأفكارالمتطرفة الغريبة عن الإسلام، الدين الحنيف الذي يحمل وينشرالسلام، ويأمر بالتسامح مع ممثلي جميع الديانات التوحيدية التقليدية
وقدم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين لسعادة السفير عرضاً عن الوضع الحالي للتعليم الإسلامي في روسيا، خاصة في مجال التعليم العالي، مشيراً إلى الأهداف والمهام والتحديات التي تقف أمام الأجيال الشابة من رجال الدين العاملين في المجال الديني
كما ناقش الجانبان مسألة تعميق التعاون مع الجامعات في هولندا، مشيدين بالتعاون الحالي مع كل من جامعة امستردام و جامعة ليدن
وفي هذا السياق أبدى سماحة المفتي رغبته في تمكين خريجي المؤسسات الجامعية الإسلامية في روسيا من مواصلة تحصيلهم العلمي لمرحلة الماجستير في الجامعات الهولندية، وفي تطويرالتعاون مع المؤسسات التعليمية الأوروبية الأخرى