أقيم في المسجد الجامع بموسكو اليوم 23 حزيران 2017، قبل صلاة الجمعة أقيم احتفالاً بمناسبة يوم القدس العالمي، ويوم التضامن مع شعب فلسطين والذي يصادف يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك
وحضر هذا الاحتفال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين الشرعيين ومستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، وسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، والسادة أصحاب الفضيلة نواب رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا ونواب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، وأئمة المسجد الجامع بموسكو، وعدد كبير من الضيوف من سفراء العديد من الدول العربية والإسلامية في موسكو: السيد عبد الحفيظ نوفل سعادة السفير فوق العادة والمفوض لدولة فلسطين، والسيد خالد ميعاري الوزيرالمفوض في سفارة دولة فلسطين بموسكو، والسيد فهد بن محمد العطية سعادة السفير فوق العادة والمفوض لدولة قطر، والسيد حيدر منصور هادي سعادة السفيرفوق العادة والمفوض لجمهورية العراق، والسيد محمد علي كامل سعادة السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية جيبوتي، والسيد حسين ديريوزسعادة السفير فوق العادة والمفوض للجمهورية التركية، والسيد عبد الأكوع سعادة القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية اليمنية، والسيد مهدي سنائي سعادة السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إيران الإسلامية، والسيد عبد القيوم كوتشان سعادة السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية أفغانستان الإسلامية، سماحة السيد رضا مالكي رئيس المكتب الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد محمد المريمي السكرتير الأول في سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، السيد معتصم البشير سعادة القائم بالأعمال في سفارة المملكة الأردنية الهاشمية، السيد وحيد سوبريادي سعادة السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إندونيسيا، السيد جعد بن مبارك السهلي السكرتير الثاني في سفارة المملكة العربية السعودية، السيد فوزي بسطامي رئيس الدائرة السياسية في سفارة جمهورية إندونيسيا، السيد نانانغ من قسم العلاقات الثقافية في سفارة جمهورية اندونيسيا
وفي كلمته أمام الضيوف وآلاف المصلين المجتمعين لأداء صلاة الجمعة في مسجد الجامع بموسكو شدد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على أهمية هذه المناسبة يوم القدس العالمي بالنسبة للأمة المسلمة في روسيا وفي العالم، وقال سماحته إن ربنا سبحانه و تعالى قد سمع دعائنا فيما يتعلق باستقلال فلسطين، وها هي اليوم فلسطين هي دولة عضوة في الأمم المتحدة، وقد لعبت روسيا دوراً هاماً في هذا الأمر، مضيفاً أن مواقف بلادنا من هذه القضية لم يتغير منذ أيام الاتحاد السوفيتي، والذي يقضي بوجوب الاعتراف بفلسطين من قبل المجتمع الدولي كدولة مستقلة، وعاصمتها القدس
وأشار سماحة المفتي إلى أن القدس اليوم هي المدينة التي يعيش فيها المسلمون تحت تهديد السلاح من قبل الجنود الإسرائيليين، فلا نزال نتلقى الأخبار المأساوية مع استمرار الصراع في الشرق الأوسط، حيث يستمر الفلسطينيون في الدفاع عن حقوقهم وأراضيهم التي سلبت منهم، وقد فقدوا عشرات الآلاف في الاشتباكات الدموية ضد واحد من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط، و لا يزال مئات الآلاف من الفلسطينيين محرومين من منازلهم، وتحولو إلى لاجئين ينتشرون في جميع أنحاء العالم، أما بالنسبة للإسرائيليين، فإنهم مستمرون في خلق الأساطير المخيفة لكي يقنعو البشرية جمعاء في شرعية مطالباتهم الإجرامية
و وصف الزعيم الروحي لمسلمي روسيا الظلم المستمر في القدس، بالخطيئة أمام الخالق عز وجل فالمسلمون لا يستطيعون الوصول بسهولة إلى الأماكن الاسلامية المقدسة أي المسجد الأقصى والمساجد الأخرى إلا عبر نقاط التفتيش من قبل الجنود الإسرائيليين
وأضاف سماحة المفتي بأنه لا بد من وقف إراقة الدماء والتي أزهقت فيها أرواح الآلاف من الشباب والنساء والأطفال الأبرياء في فلسطين،وهذا هو رأي ملياري مسلم في العالم
ثم أعطى زعيم مسلمي روسيا الكلمة للسادة الضيوف الكرام الذين عبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، فتحدث كل من السيد عبد الحفيظ نوفل سعادة السفير فوق العادة والمفوض لدولة فلسطين، والسيد مهدي سنائي سعادة السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إيران الإسلامية، والسيد وحيد سوبريادي سعادة السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إندونيسيا، و قد شددو جميعهم على الدعوة لتوحيد جميع القوى العقلانية في النضال العادل من أجل الحفاظ على الوضع المقدس في القدس لجميع الأديان، ولمكافحة العدوان ضد الأبرياء من شعب فلسطين
والجدير بالذكر أن الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين الشرعيين ومستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، أدى صلاة الجمعة إماماً وخطيباً في المسجد الجامع في موسكو، حيث تحدث في خطبة الجمعة عن مكانة القدس والمسجد الاقصى في الاسلام وعند المسلمين