يمر المجتمع الإسلامي بأوقات عصيبة، فالحرب التي تدور رحاها في سوريا، العراق، اليمن، ليبيا، دمرت حياة الملايين من الناس
تيارات من مئات آلاف اللاجئين تتدفق إلى البلدان المجاورة وبلدان أوروبا، ومساعدة هؤلاء الناس الذين وجدوا أنفسهم في حالة صعبة، ويعانون طعم المشقة والحرمان ، هو واجب على كل مؤمن
هذا ما جاء في النداء التي اطلقته الجمعية الخيرية صندوق الزكاة التابع لمجلس شورى المفتين لروسيا، والإدارة  الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، للبدء في حملة تبرعات خيرية جديدة تحت عنوان: مدرسة للأطفال مستقبل للبلد
وتهدف هذه الحملة لجمع مبلغ  35 ألف دولار لبناء مدرسة للأطفال الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين على الحدود السورية اللبنانية
وسيقوم صندوق الزكاة التابع لمجلس شورى المفتين لروسيا، بانشاء هذا المرفق الحيوي الهام بالتعاون مع جمعية التكافل لرعاية الطفولة في لبنان
ويتضمن المشروع انشاء مدرسة، وهي عبارة عن مبنى مؤقت، يمكن نقله من مخيم إلى آخر، تحتوي على ثلاثة فصول و تستوعب 150 طفلاً، كما يتضمن شراء المعدات و الأدوات اللازمة للعملية التعليمية، فضلا عن دفع رواتب المعلمين لمدة 6 أشهر
و يؤكد المنظمون لهذه الحملة أن هذا المشروع  مدرسة للأطفال مستقبل للبلد هو مساهمة في بناء مستقبل سوريا
فالأزمة ستنتهي عاجلا أم آجلا، ولكن ينبغي أن يقوم أطفال سورية الذين ولدوا وترعرعوا في هذا الوقت، بإعادة بناء  بلدهم و خلق مستقبل بناء، و كيف يمكنهم ذلك إذا لم يحصلوا على التعليم اللازم
ويتابع المنظمون نحن جميعا بحاجة للتفكير، فعلى مر سنوات عديدة تلقى مسلمو روسيا تعليمه في الجامعات و المعاهد الدينية والعلمانية السورية الشهيرة، وقمنا بتطوير واسع للعلاقات الروحية والثقافية، والكثير منا زار سورية في زمن الإزدهار إما سائحاً أو زائراً
واليوم، الشعب السوري بحاجة للمساعدة، وكل واحد منا يمكن أن يمد يد العون لهم، وأطفال الحرب في سورية سيعيدون بلادهم للوضع السابق التي كانت عليه، وعندها سيسألون إخوانهم مسلمي روسيا، ما الذي قدمتموه لنا من مساعدة، فلربما يكون هذه المشروع  مدرسة للأطفال مستقبل للبلد جواباً على هذا السؤال
المركز الاعلامي في مجلس شورى المفتين لروسيا