تحت رعاية الشيخ روشان عباسوف النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، جرى يوم أمس الجمعة 25 ديسمبر/ كانون الأول 2015 م، في مدينة تشيتا عاصمة اقليم ما وراء البايكال مراسيم حفل افتتاح المسجد الجامع في تشيتا بعد أعمال الترميم والتجديد الكامل للمسجد والتي استغرقت مدة عامين.
وكان الشيخ عباسوف قد وصل إلى تشيتا، للمشاركة في هذه الحدث والاطلاع على أحوال المسلمين في إقليم ما وراء البايكال على رأس وفد ضم كل من السادة: السيد رينات أبيانوف نائب رئيس إدارة مجلس شورى المفتين لروسيا، والسيد علي حسانوف مدير إدارة العلاقات الداخلية في مجلس شورى المفتين لروسيا.
وكان من بين المشاركين في حفل الافتتاح: السيد غينادي تشوبين نائب رئيس حكومة اقليم ما وراء البايكال، والسيد راويل غينياتولين المحافظ الأسبق لاقليم ما وراء البايكال، واللشيخ كاميل ساميغولين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان، وممثلون عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، والكنسية البوذية الروسية، وعدد من رجال المجتمع وجمهور غفير من الأخوة المسلمين.
و خلال كلمته نقل الشيخ روشان عباسوف أجمل عبارات الترحيب و التحيات نيابة عن رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين ونقل أجمل التهاني القلبية للشيخ ريشات سيد آشف مفتي إقليم ما وراء البايكال بهذا الحدث الهام في حياة مسلمي الإقليم.
وجاء في الكلمة التي ألقاها الشيخ عباسوف نيابة عن الزعيم الروحي لمسلمي روسيا الاتحادية راوي عين الدين (( إن افتتاح هذا المسجد سيكون ضمانة للسلم والسلام على أرض اقليم ما وراء البايكال لأن الناس يتلقون فيه التربية الروحية السامية والتربية الأخلاقية. وبفضل الله مرة أخرى، سيكون مسجد تشيتا كما كان منذ أكثر من 100 عام،عندما بني في عام 1906 م، وبعد أن نجا في السنوات والعهود السابقة من الإلحاد، ومن أعمال القمع الرهيبة، سيكون هذا المسجد مكاناً تنطلق منه الخطب لتكون دعوات الخير والسلام والوئام والسكينة والرحمة والسلام ))
بدوره أكد السيد غينادي تشوبين نائب رئيس حكومة اقليم ما وراء البايكال " أن افتتاح المسجد الجامع هو عيد ليس فقط للمسلمين، ولكن لجميع سكان اقليم ما وراء البايكال وأكد على أن ثقافتنا قد استوعبت قيم كل الديانات التقليدية في مجتمعنا ونحن نفهم ونحترم ونقدر بعضنا البعض وهذا هو ضمان وحدتنا"
و بعد حفل الافتتاح أدى الشيخ روشان عباسوف النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية صلاة الجمعة إماماً وخطيباً مع جموع المسلمين في مدينة تشيتا.
و أكد فضيلته في خطبة الجمعة على أن المسجد هو قلب ونبض المجتمع المسلم، حيث يلتقي فيه المسلمون من مختلف القوميات والأعراق واللغات والأوطان ولكن هناك شيء واحد، وقاعدة مشتركة تجمعهم ألا وهي الإسلام"
والجدير بالذكر أن المسجد الجامع في مدينة  تشيتا بني في العام 1906 م،  من قبل المسلمين في منطقة سلوبودا التتارية.
وفي عام 1935 م قامت السلطات السوفيتية بتأميمه والإستيلاء عليه و حولته إلى محطة تابعة لخطوط السكك الحديدية لما وراء البايكال.
في عام 1991 م، وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي تم إعادة المسجد إلى أملاك المسلمين وتم ترميمه جزئياً من قبل مسلمي المنطقة.
في عام 2014م ، وبقيادة المفتي الشيخ ريشات سيد آشف مفتي إقليم ما وراء البايكال، و بدعم كل من الزعيم الروحي لمسلمي روسيا الاتحادية سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين،  وحكومة إقليم ما وراء البايكال، وجمهورية تتارستان والسيد راويل غينياتولين المحافظ الأسبق لاقليم ما وراء البايكال، بدأت عمليات ترميم واسعة النطاق للمسجد، الذي سيحتفل في العام المقبل 2016 م، بعيده ال110 .
وبمساهمة كبيرة من مجلس شورى المفتين في روسيا، تم بناء المدرسة الدينية الاسلامية،  وعودة المظهر التاريخي لمسجد تشيتا، من خلال تقديم المشورة الفنية والمساعدة المادية الخيرية.
المركز الاعلامي لمجلس شورى المفتين في روسيا