تحت رعاية سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، أقيم يوم أمس الخميس 6 أبريل / نيسان 2017، احتفالاً رسمياً كبيراً في مدينة ستارايا كوبافنا في مقاطعة موسكو، بمناسبة افتتاح المركز الثقافي التتاري الإسلامي
وحضر هذا الإحتفال الكبير الشيخ روشان عباسوف النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي مقاطعة موسكو، وعدد من الشخصيات الحكومية: السيدة إلميرا خيمورينا نائب رئيس حكومة مقاطعة موسكو، السيد إيغور كراسافين رئيس بلدية منطقة نوغينسك، السيد إيغور سوخين رئيس بلدية مدينة ستارايا كوبافنا في منطقة نوغينسك بمقاطعة موسكو، القمص مارك ايرمولايف عميد كاتدرائية الغطاس في منطقة نوغينسك، وكذلك ضيوف الشرف من السادة رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدول العربية والاسلامية المعتمدة في موسكو: السيد محمد وحيد سبريادي السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية اندونيسيا لدى روسيا الاتحادية، السيد نانانج فادي الله السكريتير الأول في سفارة جمهورية اندونيسيا في موسكو، السيد بابيكر ايلوستا المستشار في سفارة جمهورية السودان في موسكو، السيد محمد الشمري السكرتير الأول في سفارة المملكة العربية السعودية في موسكو، السيد جعد بن مبارك السهلي السكرتير الثاني بسفارة المملكة العربية السعودية في موسكو، السيد حسين الرماحي السكرتيرالأول في سفارة جمهورية العراق لدى روسيا الاتحادية، بالإضافة إلى الأئمة العاملين في مقاطعة موسكو، و عدد غفيرمن المواطنين سكان مدينة ستارايا كوبافنا والمدن والقرى المجاورة
وقد بدأ الإحتفال بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، تلاها القارئ الشيخ آية الله ظريفي إمام وخطيب مسجد مدينة  نوجينسك
ثم ألقى سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، كلمة قدم فيها خالص التهاني لأهالي و سكان مدينة ستارايا كوبافنا والبلدات المجاورة بمناسبة افتتاح المركز الثقافي والتعليمي التتاري الإسلامي
وأكد سماحة المفتي أن أماكن العبادة للمسلمين على مدى قرون عديدة لم تكن مكاناً للعبادة فقط، بل كانت مركزاً علمياً واجتماعياً وثقافياً، مكاناً يجمع بين الناس من مختلف الجنسيات والألوان والمهن، والذين يجمعهم أساس روحي مشترك
إن افتتاح مثل هذه المراكز هو الضامن لكي يسود السلام والوئام في أرض مقاطعة موسكو، لأن هذه المراكز هو المكان الذي ستصدح فيه الخطب والوعظ  التي تدعوا إلى الأمن والوئام والسكينة والرحمة والسلام
وخلال حديثه تطرق سماحة المفتي لحادثة التفحير الإرهابي الذي حصل مؤخراً في مدينة سانت بطرسبورغ، مشيراً سماحته إلى المظاهرات التي تشهدها عدة مدن روسية ضد الإرهاب
وأضاف الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، أن مسلمي روسيا يدينون بغضب القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة الوحشية، وأضاف إننا نصلي ليتغمد الله الضحايا برحمته، وندعوا الله سبحانه و تعالى بالشفاء العاجل للجرحى
وبدوره أشار الشيخ روشان عباسوف رئيس الإدارة الدينية لمسلمي مقاطعة موسكو أن افتتاح المركز الثقافي التتاري الإسلامي في هذه البلدة والذي استمر بناؤه سبع سنوات، لم يكن ممكناً بدون دعم من سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، والمحسنين من المسلمين أبناء هذه البلدة
وأكد المفتي روشان عباسوف على أن تطوير المراكز الثقافية الإسلامية في مقاطعة موسكو، هو أمر يصب في مسار تنفيذ النهج الذي خطه رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، والذي قال إن التنشئة الاجتماعية للمسلمين يجب أن ينظر إليه على أنه تطوير لأسلوب الحياة الإسلامية التقليدية، وكذلك اسلوب التفكير والمواقف وفقا  للواقع الاجتماعي المعاصر، لمواجهة الأيديولوجية الراديكالية، التي تدعوا إلى الصدام والصراع بين المؤمنين على طريقة العصور الوسطى، وهنا يتوجب وجود نوع جديد من العمل، من خلال المراكز الثقافية الإسلامية والمراكز العلمية والتعليمية الإسلامية، والمراكز الشبابية، والنوادي النسائية، والتي ستجلب بلا شك إلى مقاطعة موسكو مزيدا من الاستقرار والدعم المتبادل، والتي ستعمل في سبيل المحافظة على التقاليد الثقافية وإعادة تعزيزها، وتعزيزالوئام بين ممثلي مختلف الأعراق والأديان
وخلال حفل الافتتاح قام الزعيم الروحي لمسلمي روسيا الاتحادية، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بتقليد عدد من الميداليات لعدد من المسؤولين والمساهمين في انجاز هذا المشروع
وبعد أن قام سماحة المفتي والضيوف بافتتاح المسجد، أدى جموع الحاضرين صلاة العصر جماعة، بعد ذلك قام سماحة المفتي والضيوف بجولة في المركز الجديد واطلعوا على أقسامه